الزواج سنة نبوية شريفة عزف عنها الملحدون ولكنهم عادوا ليؤكدوا على أعمية الزواج وضرورته لعلاج الأمراض والاستقرار....
في بحث جديد أجراه علماء من جامعة هارفارد Harvard University (سبتمبر 2013) وشمل أكثر من 750000 مريض سرطان تبين بالدليل القاطع أن المتزوجين لديهم فرصة أقل للإصابة بمختلف أنواع السرطان.
ووجدت الدراسة أن الزواج أهم من العلاج الكيميائي، حيث ساهم في علاج 20 % من مرضى السرطان.
وتؤكد جريدة ديلي ميل أنه منذ
التسعينيات زاد عدد العازفين عن الزواج في بريطانيا، حيث تضاعف العدد
ثلاثة أضعاف خلال 17 عاماً الأخيرة. وتؤكد السجلات الرسمية أن معدلات
الزواج في تراجع مستمر حتى اليوم.
يقول الباحثون إن وجود الزوجة
بجانب الرجل تمنحه شعوراً بالثقة وتؤمن له الرعاية الكافية والاستقرار في
الحياة، ولذلك ينصح الخبراء اليوم بالزواج كطريقة مناسبة لحياة خالية من
الأمراض ومستقرة نفسياً...
بينت الدراسة أن الرجال كانوا أكثر حاجة للزواج في علاج السرطان، حيث أن نسبة أكثر من عشرين بالمئة تحسنت وشفيت تماماً بينما 16 % من النساء شفين من السرطان بسبب الزواج.
هذا ما يقوله علماء الغرب عام 2013، فماذا قال القرآن قبل 14 قرناً؟ قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. تأملوا معي عبارة (لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) التي تلخص لنا فوائد الزواج فهو استقرار وسكون وعلاج وشفاء... وسعادة واطمئنان..
أحبتي في الله!
لقد انتقد الملحدون نبينا
عليه الصلاة والسلام، ولكن تأملوا معي عظمة هذا النبي الكريم! وكأنه يقرأ
واقعنا اليوم، فأمر الشباب بالزواج، وقال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر, وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) [متفق عليه]. واعتبر الزواج سنة نبوية فقال: (ما بال أقوام يقول أحدهم: كذا وكذا؟ لكني أصوم وأفطر, وأنام وأقوم, وآكل اللحم, وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) [متفق عليه].
فكل الكتب والقوانين البشرية
وكل العلماء يقفون اليوم عاجزين أمام هذه المشكلة، مشكلة تراجع الزواج مما
يهدد الحضارة الغربية بالانهيار. ولكن الإسلام جاء بتعاليم قوية جداً تضمن
له الاستمرار والانتشار والتوسع مهما تغير الظروف. ألا يدل ذلك على أنه دين
من عند الله؟؟
موقع عبد الدائم الكحيل للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق